بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إن الأوضاع والتطورات التاريخية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي مر بها الأردن كانت وما زالت تلعب دوراً كبيراً في أسلوب التنظيم الإداري في الإدارة المحلية ، ولذلك كان من الطبيعي ضمن مسيرة الإصلاح السياسي والإداري
في المملكة والتي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه اعتماد اللامركزية كأسلوب من أساليب الإدارة في الدولة الأردنية وهو الأسلوب التي تتبناه الدول التي تعتمد مبادئ الديمقراطية والمشاركة المجتمعية في إقرار الموازنات والمشاريع التنموية وتحديد احتياجات المواطنين.
وقد اكد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى أن مسار الإصلاح السياسي في الأردن يتطلب ترسيخ نهج الحكم المحلي عبر إنجاز قانون اللامركزية وما تضمنته الورقة النقاشية الخامسة لجلالته بإن يكون للمواطن دور فاعل في مسيرة التنمية.
إن اللامركزية هي أسلوب في تنظيم الإدارة المحلية يقوم على أساس توزيع السلطات والاختصاصات بين السلطة المركزية في العاصمة ومجالس منتخبة في المحافظات ، وهي الوسيلة الملائمة لإداء الخدمات ذات الطابع المحلي والإشراف على إدارتها لتحقيق اعلى درجات الكفاءة الإدارية والاقتصادية والاجتماعية.
وإنه لمن دواعي سروري بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي في مجلس محافظة البلقاء أن ارحب اجمل ترحيب بكل متصفح لموقع مجلس محافظة البلقاء الذي تم انشاؤه ليكون هناك سهولة في التواصل مع المواطنين في المحافظة ، وسهولة الحصول على المعلومة والعمل بشفافية ، ولإطلاع المواطن الكريم على عمل المجلس الذي يعمل على تنفيذ رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله في زيادة المشاركة الشعبية في صنع القرار وتنفيذه خاصة القرار التنموي، ولتطبيق مبدأ اللامركزية الادارية على مستوى محافظات المملكة من خلال منح الادارات المحلية صلاحيات أكبرفي تحديد الاحتياجات من المشاريع التنموية ووضع هذه المشاريع ضمن جدول أولويات تمهيداً لاعتمادها في موازنة المحافظة.
داعياً من الله عز وجل ان يوفقنا في خدمة محافظتنا الحبيبة ومواطننا الكريم وأن نكون على قدر الثقة التي منحنا إياها إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رئيس مجلس محافظة البلقاء
موسى احمد عبد الله العواملة