نريد كسر ظهر الفساد " رسالة ملكية عاجلة.. تضع مؤسسات الدولة أمام التنفيذ.  حسين محادين: محاربة الفساد تعني إعادة ثقة المواطن بمؤسسات الدولة

09 آب 2018

نريد كسر ظهر الفساد " رسالة ملكية عاجلة.. تضع مؤسسات الدولة أمام التنفيذ. حسين محادين: محاربة الفساد تعني إعادة ثقة المواطن بمؤسسات الدولة

نريد كسر ظهر الفساد " رسالة ملكية عاجلة.. تضع مؤسسات الدولة أمام التنفيذ.

حسين محادين: محاربة الفساد تعني إعادة ثقة المواطن بمؤسسات الدولة

ويؤكد استاذ علم الاجتماع في جامعة مؤته الدكتور حسين المحادين انه عندما يصدر مثل هذا التوجيه الملكي دون تورية ويقول ان لا احد فوق القانون فان على المؤسسات السياسية والقانونية المنفذة لتوجيهات جلالته بالمعنى الدستوري ان يشرع مباشرة في اطفاء لهف الشارع وغموض المعرفة لديه والمتمحور حول عدم تقديم كل من ساهموا في الفساد الى القضاء.

ويقول في حديث الى "الرأي" ان الشارع يريد ان يلمس ترجمة مباشرة لمثل هذه التوجيهات الملكية ،اذ عندما يتحدث جلالته عن كسر ظهر الفساد تنبع اهمية هذه التوجيهات المتوقع ان تتحول الى اجراءات قانونية باعادة الثقة بين المواطن والمؤسسات من جهة واعادة لحمة النسيج الاجتماعي الذي اخذ بالاونة الاخيرة شكل التوتر والتشكيك من جهة اخرى.

ويرى الدكتور المحادين ان تدني مستوى الخدمات وتباطؤ تنفيذ مشاريع الموازنات المختلفة وارتفاع نسبة الجريمة وزيادة التفكك الاجتماعي جراء ارتفاع نسب البطالة والفقر والفجوات التنموية الصارخة بين العاصمة عمان ومحافظات المملكة وبين مراكز المحافظات واطرافها كلها مؤشرات ساهمت في نهش ثقة المواطن ثقة المواطن في جدية السلطتين التنفيذية والتشريعية في الحد من انتشار الفساد.

ووفق المحادين كما لم تساهم السلطات المعنية في الحد من انتشار مساحات النخور التي تؤذي صحة المجتمع اخلاقيا وسياسيا على الصعيد الداخلي بين المواطنين ومدى ثقتهم بالمؤسسات والوزارات الحكومية وعلى الصعيد الخارجي ثقة الداعمين للاردن.

ويؤكد المحادين ان ابرز ما يهدده الارتخاء في محاربة الفساد بالمعنى القانوني هو التحديات التي تواجه الشباب من البطالة والاستبعاد الاجتماعي والسياسي لهم في المناصب الحكومية وفي التمثيل في المؤسسات المنتخبة خصوصا ان هذه الشريحة وحدها تمتلك بعض الخصائص التي تميزها.

وهنا يدعو المحادين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني استثمار طاقات الشباب كونهم يمتلكون بعدي الزمن حاضره ومستقبله خصوصا انهم يمثلون القاعدة الاوسع للمجتمع الاردني الشاب ،فضلا عن انهم يمتازون عن غيرهم برغبتهم وجرأتهم على المغامرة وكسر الاعتياد خصوصا في ظل ارتفاع نسب البطالة فيما بينهم.

ويقول ان فئة الشباب تتميز كذلك بقدراتهم المتميزة في تعاملهم مع التكنولوجيا والفضاء الافتراضي وهم القادرون على اعطاء الصورة المشرقة للوطن وملئ الفراغ في هذا الفضاء الالكتروني الذي احتله لفترة خطاب الكراهية والتطرف ورفض الاخر كما مارسه خوارج العصر.

ويضيف "علينا الاعتراف بأن الشباب من كلا الجنسين هم الاسرع في التفاعل مع المنظومة العالمية والافادة منها في كل الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،والاكثر قدرة على الانتاج والاسرع في الارتقاء واحداث الفرق بشكل مغاير لما وصفه جلالته من قوى الشد العكسي.

ويلفت المحادين الى ان الاستمرار في اقصاء الشباب واستبعادهم يصنف بالمعنى الاكاديمي والتشخيصي بانه جزء من عمليات الفساد المختلفة التي يمارسها اصحاب النفوذ في سعي منهم للابقاء على سلطاتهم وعدم الاقرار اجرائيا بان الوطن لن يتطور ويتخلص من الفساد بالتدرج دون تهيئة وتدريب وتمكين الشباب.

ويرى ان من عوامل الحد والوقاية من الفساد والامتثال لتوجيهات جلالته ضرورة اعادة توزيع مكتسبات التنمية وزيادة مساحة اشراك المواطن في الرقابة والتخطيط التنموي عبر مجالس المحافظات المنتخبة ،لافتا الى ان الحكومات لم تولي الاهتمام بتوزيع الصلاحيات بتوزيع الصلاحيات وتحقيق اللامركزية الادارية.

مجلس محافظة الكركبوابة المعرفة